التسويق بالعمولة هو عملية كسب المال (العمولات) في كل مرة تروج فيها لمنتجات شركة ما أو خدماتها وتحقق عبر ذلك عملية بيع. حيث أنه لا يتم الدفع لك إلا في كل مرة تقود فيها عملية بيع ، تماماً مثل مندوب المبيعات الذي يعمل بالعمولة فقط.
يقوم التسويق بالعمولة بالترويج لمنتجات الأشخاص الآخرين مقابل عمولة صغيرة مقابل كل عملية بيع. ربما تكون قد رأيت عناوين مميزة بعلامة “رابط تابع” أو “منشور برعاية” في العديد من مواقع الويب التي تزورها.
نعم في العادة، تكون النتيجة عملية بيع، ولكن يمكن لبعض البرامج أن تكافئك على جلب عملاء محتملين أو مستخدمي الإصدار التجريبي المجاني لبرنامج ما أو النقرات على موقع ويب أو الحصول على تنزيلات لأحد التطبيقات.
أنواع التسويق بالعمولة
الأنواع الثلاثة الرئيسية هي التسويق بالعمولة غير المرتبط، والتسويق التابع المتضمن، والتسويق التابع ذي الصلة:
1) التسويق بالعمولة غير المرتبط:
في نموذج العمل غير المرتبط، ليس للمسوق التابع أي صلة بالمنتج أو الخدمة التي يروج لها. ولا يمكنه تقديم ادعاءات حول استخدامه.
عادةً ما يقوم أحد الشركاء التابعين غير المرتبطين بتشغيل حملات تسويق (PPC) الدفع لكل نقرة. باستخدام رابط تابع على أمل أن يقوم المتسوقون بالنقر فوقه وإجراء عملية شراء بأنفسهم.
في حين أن التسويق بالعمولة غير المرتبط قد يكون جذاباً للبعض بسبب افتقاره للالتزام، لذلك فهو عموماً لأولئك الذين يريدون ببساطة تحقيق دخل دون الاستثمار في المنتج أو العلاقة مع العملاء.
2) التسويق بالعمولة المرتبط ذات الصلة:
هو لأولئك الذين لا يستخدمون المنتج أو الخدمة بالضرورة. ولكنهم مرتبطون بطريقة ما بالجمهور المتخصص. غالباً ما يكون لهذه الشركات التابعة نوع من التأثير في المكانة، وبالتالي يمكنها تقديم بعض السلطة.
على سبيل المثال، ربما تروج لعلامة تجارية للملابس لم تستخدمها من قبل، ولكن لديك جمهور من خلال مدونة أزياء أو قناة على يوتيوب. في هذه الحالة، سيتم اعتبارك مسوقاً تابعاً ذا صلة.
تتمثل ميزة هذا النوع من التسويق بالعمولة في أن الشركة التابعة لديها الخبرة لتوليد حركة زيارات للمنتج، ومع ذلك فقد يخاطرون بالتوصية بمنتج أو خدمة سيئة إذا لم يستخدموها من قبل، مما قد يكلفهم ثقة جمهورهم.
3)التسويق التابع:
كما يوحي الاسم، يصف التسويق التابع المتضمن أولئك المرتبطين ارتباطًا وثيقاً بالمنتج أو الخدمة التي يروجون لها. لقد جربت الشركة التابعة المنتج بنفسها، وهي على ثقة من أنها ستوفر تجربة جيدة حول استخدامه.
بدلاً من الاعتماد على الدفع لكل نقرة، يستخدم المسوقون التابعون تجاربهم الشخصية مع المنتج في جهودهم التسويقية، ويمكن للعملاء الوثوق بهم كمصادر موثوقة للمعلومات.
بالطبع، يتطلب هذا النوع من التسويق بالعمولة مزيداً من العمل والوقت لبناء المصداقية، ولكن من المرجح أن يؤدي إلى أرباح أكبر في المستقبل.
كيف يعمل التسويق بالعمولة؟
نظراً لأن التسويق بالعمولة يعمل من خلال توزيع مسؤوليات تسويق المنتجات وإنشاءها عبر الأطراف. فإنه يعزز قدرات مجموعة متنوعة من الأفراد من أجل استراتيجية تسويق أكثر فاعلية مع تزويد المساهمين بحصة من الأرباح. لإنجاح هذا العمل، يجب إشراك ثلاثة أطراف مختلفة:
- البائع وصانعي المنتج.
- الشركة التابعة أو المعلن.
- المستهلك.
المميزات والعيوب
تتمثل الميزات في:
- غير مُكلف؛ إذ يمكنك البدء في هذا المجال دون أن تُنفق مبالغ مالية باهظة.
- يعد من أسهل وأبسط أساليب التسويق.
- يمكنك أن تحقق أرباحًا طائلة من خلال هذا التسويق.
- يعد من أنواع التسويق الأكثر مرونة والأكثر تنوعاً.
- إذا كنت أنت الطرف البائع فأمامك فرصة لتتمكن من الترويج لمنتجاتك بطرق مجانية.
- يمكنك أن تتعامل مع أكثر من شركة وموقع مختص في مجال التسويق بالعمولة ما يعني أنك ستكسب مالًا إضافيًا من أكثر من مكان.
- إمكانية الوصول إلى العملاء المحتملين بأسرع وأسهل الطرق الممكنة.
- الفرصة مُتاحة أمامك لاختيار أي طريقة من طرق التسويق بالعمولة ويمكنك من خلال هذا المجال البيع والتسويق للمنتجات التي تروق لك والتي تكون ضمن اهتماماتك ما يوفّر لك المزيد من المتعة في العمل.
إليك بعض السلبيات في هذا المجال، وفيما يلي سنوضح لك أبرزها:
- بعض الشركات والبائعين يدفعون العمولة للطرف المعلن عند إتمام عملية الشراء فقط من قِبل العميل. وبالتالي لن تحصل على عمولة إذا اكتفى العملاء بالضغط على رابط المنتج ولم يشتروه.
- يحتاج التسويق بالعمولة إلى جهد ووقت طويل بعض الشيء من أجل جني الأرباح والعوائد.
- لا يمكنك أن تجني نفس مقدار الربح طوال الوقت فالأرباح غير مستقرّة.
- السوق الذي يعتمد عليه التسويق بالعمولة يتسم بأنه سوق تنافسي، إذ إن المُنافسة فيه تكون عالية جدًا.
- إذا كنت أنت الطرف البائع فيمكن أن تتكبد تكاليف مرتفعة بعض الشيء، بالإضافة إلى ذلك فقد تستغرق خطة التسويق الخاصة بك وقتًا طويلًا لتتم على أكمل وجه.
- عُرضة للاحتيال ويكثر فيه المحتالين، فمثلًا أوقف موقع eBay محتاليْن جنيا 28 مليون دولارًا أمريكيًا من برامجهم المزيفة.